تُعد الظهران واحدة من أبرز المدن في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وتمثل مركزًا حيويًا للطاقة والاقتصاد، حيث تحتضن المقر العالمي لشركة أرامكو السعودية. تتميز المدينة بموقع استراتيجي، ومستوى معيشة مرتفع، وبنية تحتية حديثة، وتشكل حلقة وصل بين الدمام والخبر، مما يجعلها جزءًا أساسيًا من مثلث مزدهر اقتصاديًا وعمرانيًا.
يهدف هذا المقال إلى تقديم دليل شامل عن الظهران، يشمل التاريخ، الاقتصاد، الجامعات، الثقافة، المعالم، إضافة إلى بيانات وجداول تساعد القراء والباحثين على فهم المدينة من منظور شامل وعميق وبأسلوب بسيط وسهل القراءة.
ترتبط قصة الظهران ارتباطًا وثيقًا بتطور قطاع النفط في المملكة. بدأت شهرة المدينة في الارتفاع منذ ثلاثينيات القرن الماضي بعد اكتشاف النفط في بئر الدمام رقم 7، وهو الحدث الذي غيّر مسار الاقتصاد السعودي بالكامل. منذ ذلك الوقت، أصبحت الظهران مقرًا لعمليات شركة أرامكو، ثم تحولت لاحقًا إلى مركز عالمي للطاقة.
شهدت الظهران تطورًا حضريًا سريعًا شمل إنشاء المجمعات السكنية الحديثة، والمدارس الدولية، والمراكز التجارية، والجامعات، مما جعلها واحدة من أكثر المدن السعودية تطورًا وتنظيمًا.
يُعد اقتصاد الظهران من الأقوى في المملكة، ليس فقط لوجود أرامكو، بل لاحتضانها عشرات الشركات العالمية والمحلية العاملة في مجالات الطاقة، والهندسة، والبتروكيماويات، والتقنية، والخدمات اللوجستية. توفر المدينة بيئة أعمال جذابة تتميز بالبنية التحتية المتقدمة، والمراكز البحثية، والكوادر البشرية المؤهلة.
| المؤشر الاقتصادي | القيمة التقديرية |
|---|---|
| عدد الشركات الكبرى | +150 شركة |
| متوسط الدخل السنوي | من الأعلى في المملكة |
| عدد الموظفين في أرامكو بالظهران | أكثر من 70,000 موظف |
| مساهمة المدينة في الناتج المحلي | نسبة عالية بسبب النفط والطاقة |
يُعد قطاع التعليم أحد أقوى عناصر تميز الظهران. تضم المدينة واحدة من أهم الجامعات العربية وهي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، المعروفة بتخصصاتها الهندسية والعلمية، وبتصنيفها المتقدم عالميًا. كما توجد مدارس دولية مرموقة تُقدم مناهج متنوعة، بالإضافة إلى مراكز تدريب وابتكار تنتشر داخل المدينة وخارجها.
على الرغم من أن الظهران ليست مدينة سياحية بالدرجة الأولى، إلا أنها تضم معالم ثقافية وترفيهية مهمة، وتستقطب الزوار من داخل المملكة وخارجها، خاصة المهتمين بالتاريخ، والثقافة، والأسواق الحديثة.
تقع الظهران على هضبة مرتفعة نسبيًا، ما يجعل مناخها مختلفًا قليلًا عن جاراتها الدمام والخبر، حيث تتمتع برياح أكثر جفافًا ودرجات حرارة مرتفعة في الصيف، وشتاء معتدل. تتميز المدينة بقربها من الخليج العربي، وحولها مساحات صحراوية واسعة تسهم في بيئة مناخية فريدة.
| العامل المناخي | القيمة السنوية |
|---|---|
| متوسط الحرارة الصيفية | 45° م |
| متوسط الحرارة الشتوية | 18° م |
| معدل الأمطار السنوي | 80 ملم تقريبًا |
تُعتبر الظهران مدينة مرغوبة للسكن نظرًا لبيئتها الهادئة، ومستوى الأمان المرتفع، والخدمات المتكاملة، والمجمعات السكنية الراقية. تتنوع خيارات السكن بين الفلل الحديثة، الشقق، والمجمعات المغلقة ذات الخدمات المتكاملة، مما يناسب مختلف الاحتياجات.
في النهاية، تُعد الظهران مدينة متكاملة من حيث الاقتصاد، التعليم، السكن، والثقافة، وتمثل محورًا مهمًا في مسيرة المملكة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا. إن تاريخها الغني، وتطورها السريع، ودورها الحيوي في قطاع النفط، جعل منها وجهة مفضلة للعيش والعمل، ومركزًا عالميًا للطاقة والبحث العلمي.